الحديث الثاني
(حرمة المسلم)
(عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته)
من صلي صلاتنا : أي صلي صلاة كصلاتنا المعروفة المتضمنه الاقرار بالشهادتين . قبلتنا : أي القبلة الخصوصة بالمسلمين وهي الكعبة المشرفة.
ذمة الله ورسوله : أي أمان الله ورسولة أو عهدهما .
فلا تخفروا الله : أي لا تخونوا الله ولا رسولة بتضييع حق المسلم الموصوف .
ذكر استقبال القبلة بعد الصلاة وهذا من ذكر الخاص بعد العام تعظيما واهتماما بشأنه .
- ويحتمل أنه عطف واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا علي الصلاة
والسبب في ذلك :- - أن اليهود لما تحولت القبلة شككوا بقولهم (ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) وهم الذين يمتنعون من أكل ذبيحتنا
والتقدير علي ذلك : من صلي صلاتنا ولم ينازع في امر القبلة ولم يمتنع من اكل ذبيحتنا كما فعلوا .
2- فذلك : مبتدأ وخبره المسلم .
3- ذمة الله : مبتدأ مؤخر . وله : خبر مقدم .
4- ذمة الله وذمة رسولة : ذكر ذمة رسوله بعد ذكر ذمة الله للتأكيد وإشعارا بأن كلا منهما مقصود .
5- فلا تخفروا الله : تخفروا من تغدروا وتنقصوا من الفعل :- أخفر بمعني غدر ونقص والهمزة فية للسلب .
1- سبب ذكر ذمة رسوله بعد ذكر ذمة الله ؟
- للتأكيد وإشعارا بأن كلا منهما مقصود.
2- إقامة الصلاة واستقبال القبلة وأكل ذبائح المسلمين من شعائر الاسلام ؟
- يبين الحديث أن الذي يظهر منه شعائر أهل الإسلام المتمثل في إقامة الصلاة واستقبال القبلة وأكل ذبيحة المسلمسن فهو مسلم له أمان الله وعهده ولا تستباح حرمته فلا تنقضوا عهد الله فيه وليس لأحد أن يحكم علية بالكفر الا بدليل قاطع .
3- اذكر آرىء العلماء في استقبال القبلة ؟
- الشافعي:- قال أنها وأجبة فيجب استقبال عينها للقادر عليه يقينا في القرب وظنا في البعد بالصدر وبالوجه أيضا إلأ في شدة الخوف وفي النافلة وفي السفر أما المريض العاجز عن استقبالها كالمريض الذي لا يجد من يوجهه إلي القبلة أو المحبوس بعذر فيصلي علي حسب حله ويعيد.
- الحنفية :- قالوا أنه يجب في البعد استقبال الجهه لا العين.
4- سبب الاكتفاء بقوله ذمة الله دون رسولة ؟
- لم يذكر النبي (صلي الله عليه وسلم) <ورسوله> بعد قولة فلا تخفروا الله في ذمتة لإستلزام عدم إخفار ذمة الله عدم إخفار ذمة رسوله (صلي الله عليه وسلم)
2- أن الصلاة واستقبال القبلة والاكل من ذبائح المسلمين من شعائر الاسلام .
3- استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة .
(حرمة المسلم)
(عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته)
معاني المفردات:
من صلي صلاتنا : أي صلي صلاة كصلاتنا المعروفة المتضمنه الاقرار بالشهادتين . قبلتنا : أي القبلة الخصوصة بالمسلمين وهي الكعبة المشرفة.
ذمة الله ورسوله : أي أمان الله ورسولة أو عهدهما .
فلا تخفروا الله : أي لا تخونوا الله ولا رسولة بتضييع حق المسلم الموصوف .
المباحث العربية :
1- من صلي صلاتنا واستقبل قبلتنا :ذكر استقبال القبلة بعد الصلاة وهذا من ذكر الخاص بعد العام تعظيما واهتماما بشأنه .
- ويحتمل أنه عطف واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا علي الصلاة
والسبب في ذلك :- - أن اليهود لما تحولت القبلة شككوا بقولهم (ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) وهم الذين يمتنعون من أكل ذبيحتنا
والتقدير علي ذلك : من صلي صلاتنا ولم ينازع في امر القبلة ولم يمتنع من اكل ذبيحتنا كما فعلوا .
2- فذلك : مبتدأ وخبره المسلم .
3- ذمة الله : مبتدأ مؤخر . وله : خبر مقدم .
4- ذمة الله وذمة رسولة : ذكر ذمة رسوله بعد ذكر ذمة الله للتأكيد وإشعارا بأن كلا منهما مقصود .
5- فلا تخفروا الله : تخفروا من تغدروا وتنقصوا من الفعل :- أخفر بمعني غدر ونقص والهمزة فية للسلب .
الشرح والبيان :
1- سبب ذكر ذمة رسوله بعد ذكر ذمة الله ؟- للتأكيد وإشعارا بأن كلا منهما مقصود.
2- إقامة الصلاة واستقبال القبلة وأكل ذبائح المسلمين من شعائر الاسلام ؟
- يبين الحديث أن الذي يظهر منه شعائر أهل الإسلام المتمثل في إقامة الصلاة واستقبال القبلة وأكل ذبيحة المسلمسن فهو مسلم له أمان الله وعهده ولا تستباح حرمته فلا تنقضوا عهد الله فيه وليس لأحد أن يحكم علية بالكفر الا بدليل قاطع .
3- اذكر آرىء العلماء في استقبال القبلة ؟
- الشافعي:- قال أنها وأجبة فيجب استقبال عينها للقادر عليه يقينا في القرب وظنا في البعد بالصدر وبالوجه أيضا إلأ في شدة الخوف وفي النافلة وفي السفر أما المريض العاجز عن استقبالها كالمريض الذي لا يجد من يوجهه إلي القبلة أو المحبوس بعذر فيصلي علي حسب حله ويعيد.
- الحنفية :- قالوا أنه يجب في البعد استقبال الجهه لا العين.
4- سبب الاكتفاء بقوله ذمة الله دون رسولة ؟
- لم يذكر النبي (صلي الله عليه وسلم) <ورسوله> بعد قولة فلا تخفروا الله في ذمتة لإستلزام عدم إخفار ذمة الله عدم إخفار ذمة رسوله (صلي الله عليه وسلم)
ما يرشد اليه الحديث :
1- أن أمور الناس محمولة علي الظاهر والله يتولي السرائر .2- أن الصلاة واستقبال القبلة والاكل من ذبائح المسلمين من شعائر الاسلام .
3- استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة .
